فتحت عينها على صوت العصافير وكانها تختصها بالنداء
لم تلاقى صعوبة فى الصحيان باكرا لانها تنتظر هذا اليوم منذ الازل
استقبلت اليوم بابتسامة وهى تستعجل امها لتجعلها جاهزة لهذا اليوم الكبير
انة بداية العام الدراسى الاول لها
انة بداية حياتها كلها
خرجت من باب المنزل واتجهت الى طريق المدرسة
فخيل لها ان كل شى سعيد من حولها وكل البيوت ستنطق وتحيها
وكل الناس من حوالها يبتسمون لها والسماء والارض فرحة كما فى الافلام الكرتون
والساعة تستعجل عقاربها والجو يرحب بها بنسمة تطير شعرها الاسود
وضعت قدمها على اول باب المدرسة كانة باب الجنة
فرحة بالمريلة الرمادى كانة الفستان الابيض
والشريطة الزرقاء فى شعرها السود الطويل تاج من لؤلؤء البحر العميق
ولكن كانت الصدمة فجميع الاطفال من حولها يبكون ويصرخون
فاصواتهم وقفت حاجز منيع امام صوت السعادة فى راسها
وتزعزعت الفرحة داخل نفسها
لم تجد طفل فى سنها يشاركها الفرحة
ومنذ هذة اللحظة ادركت بوحدتها
الوحدة التى بدات بالتدريج تقضى على السعادة بداخلها
وبدات تسال نفسها
اهى قادمة من كوكب اخر
اهى مختلفة عن من حولها لهذة الدرجة
اهى لوحدها فى دنيا الغير
واين من يشبهها
اين من طابقها
اين اين اين
جميلة يا أية وحقيقة فعلا انك تحسي انك بتعملي شئ غريب عن البشر وشئ كنتي بتمنيه من زمان جميييل يا أية
ردحذفمرسى جدا يا ايناس
ردحذف