الاثنين، 28 مارس 2011

حلم أم حقيقة


أتي اليوم الذي ظلت تحلم به منذ بدأت تعي قيمة هذا اليوم
وهو يوم زفافها علي الانسان الذي ظلت تحبه بعمق وبشغف طوال سنين دراستها وعلي جارها الذي تراه ليل نهار وتحلم باروع الاحلام معه تجمعهم معا وظلت تحلم باليوم الذي ستزف فيه علي فارس أحلامها وحبيبها الذي سيبقي هكذا الي المستقبل .
وفي يوم زفافها كانت ترتدي أجمل ثوب زفاف يمكن أن تتخيله وكانت روعة في الجمال وكان كل من نظر إليها يمدحها علي هذا المظهر الزاهي والراقي والرائع الذي هي به ويخبرها ان زوجها سيجن من كل هذا الجمال الباهي .
وكان الفرح من أروع الافراح والسعادة تعم وتنتشر في كل المكان
وبعد ذهاب العروسين إلي منزلهم ، جلست العروس علي حافة السرير وهي غاية في السعادة لتزوجها من فارس احلامها سمعت صوت حنين علي قلبها ينادي باسمها
فاجابت هذا الصوت نعم ياحبيب القلب والروح فتحدث هذا الصوت ( زوجها )
وقال : كنت أريد ان أخبرك بهذا منذ فترة ولكني لم أستطع .
فاجابت تحدث ياحبيبي وسأسمعك إلي الابد .
قال لها : أسف أن أخبرك بهذا وفي مثل هذا الوقت ولكني لم أشعر بشئ تجاهك منذ لحظة لقائنا وحتي هذه اللحظه ، أعلم أنك انسانة علي قدر عالي من الخلق والجمال والادب ولكن والدي من اجبرني علي الزواج بكي بحكم الصداقة التي بين والدينا ،
أرجو أن تتفهمي موقفي لقد أردت أن أصارحك بهذا منذ خطبتنا ولكني لم استطع .
في هذه اللحظة سمع صوت بكاء ورأي دموع تتساقط ثم سمع صوتها الباكي
فقالت : أنا أحبك منذ اللحظه التي رأيتك فيها أحببتك طوال هذه السنين وكنت أري ابتسامتك فأعتقد أنها ردا علي هذا الحب بحب تجاهي ، لقد رسمت احلامي معك ، تخيلت كل شئ جميل أفعله معك ، حلمت باطفالي يشبهون وجهك البرئ ويحملون نفس صفاتك الجميلة ،
ثم توقفت لحظات وقالت له حسنا لا يهم لا يهم إذا كنت لاتحبني فحبي تجاهك سيكفينا نحن الاثنين سأجعلك تحبني ساجعلك عاشق لي وعدت هذه الليلة وعدي الكثير غيرها وشعوره لم يتغير نحوها أنها جارتهم الجميلة البريئة وهي مازالت تراهه فارس أحلامها الذي ظلت تحلم به أيام وأيام .
وفي ليله من الليالي رن هاتف المنزل وعلمت أن زوجها قد قام بحادث سير فذهبت مسرعة دون أن تدري كيف ذهبت إلي المشفي الذي به زوجها ثم علمت انه بغرفه العمليات فظلت منتظرة وهي تبكي وتبكي وتبكي وتدعو من الله أن يشفي زوجها ويحفظه لها وخرج الطبيب واخبرها ان زوجها سيكون بخير قريبا ان شاء الله وظل زوجها في المشفي اسبوعا وهي تحرص علي مدواته ومعالجته واطعامه بيديها وتحرص علي راحته دائما .
وفي ليلة نظر إليها زوجها دون توقف فقالت له هل تريد شئ ؟ هل هناك ما يؤلمك انادي لك الطبيب ؟ فرد عليها وهو دامع دمعا خفيفا أسف يازوجتي أسف فقالت له لماذا تتأسف أخبرها لقد اخطئت في حقك كثيرا ولكن حبك لي كان يجعلك تسامحيني دائما فهل ستسامحيني هذه المرة أيضا فقالت له أسامحك ؟ أسامحك علي ماذا ؟ وفجأة دخل من باب الغرفة امرأة فقالت لها هل تريدين شئ فردت المرأة عليها أجل اريد رؤية زوجك فقالت لها ومن هو قالت هذا هو وأشارت علي زوجها وهو نفس زوج فتاتنا فتوقفت عن الحركة وعن الكلام ، وبعد لحظات سمعت صوت فادارات وجهه تجاه هذا الصوت وهي تدعك عينيها وكان هذا الصوت هو صوت شخير زوجها ففاقت ثم ضربته علي راسه وقالت له : ( قوم ياراجل ليلتك سودة لو مش كنت بتحبني ليلتك طين لو طلعت مجوز عليا ليلتك مهببة لو فكرت تخوني قوم ياراجل عشان الشغل يلا قوم قوم وصحي العيال معاك عشان المدرسة قوم ياراجل ، يوم أسود يوم ما أجوزتك ) . وأتضح بعد كده انها كانت بتحلم خير الله اماجعله خير ان ده كان ممكن يحصلها يوم اما اجوزت بس الحمد لله صحيت الحمد لله .
ديه قصة صغيرة كده تعبيرا عن سعادتي الحالية بعد حزن دام فترة طويلة شوية .