الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

بداية الوحدة


فتحت عينها على صوت العصافير وكانها تختصها بالنداء

لم تلاقى صعوبة فى الصحيان باكرا لانها تنتظر هذا اليوم منذ الازل

استقبلت اليوم بابتسامة وهى تستعجل امها لتجعلها جاهزة لهذا اليوم الكبير

انة بداية العام الدراسى الاول لها

انة بداية حياتها كلها


خرجت من باب المنزل واتجهت الى طريق المدرسة

فخيل لها ان كل شى سعيد من حولها وكل البيوت ستنطق وتحيها

وكل الناس من حوالها يبتسمون لها والسماء والارض فرحة كما فى الافلام الكرتون

والساعة تستعجل عقاربها والجو يرحب بها بنسمة تطير شعرها الاسود


وضعت قدمها على اول باب المدرسة كانة باب الجنة

فرحة بالمريلة الرمادى كانة الفستان الابيض

والشريطة الزرقاء فى شعرها السود الطويل تاج من لؤلؤء البحر العميق




ولكن كانت الصدمة فجميع الاطفال من حولها يبكون ويصرخون

فاصواتهم وقفت حاجز منيع امام صوت السعادة فى راسها

وتزعزعت الفرحة داخل نفسها


لم تجد طفل فى سنها يشاركها الفرحة

ومنذ هذة اللحظة ادركت بوحدتها

الوحدة التى بدات بالتدريج تقضى على السعادة بداخلها


وبدات تسال نفسها


اهى قادمة من كوكب اخر

اهى مختلفة عن من حولها لهذة الدرجة

اهى لوحدها فى دنيا الغير

واين من يشبهها

اين من طابقها

اين اين اين

هناك تعليقان (2):

  1. جميلة يا أية وحقيقة فعلا انك تحسي انك بتعملي شئ غريب عن البشر وشئ كنتي بتمنيه من زمان جميييل يا أية

    ردحذف
  2. مرسى جدا يا ايناس

    ردحذف