الأحد، 16 مايو 2010

الالم


الألم .إنه ذلك الشعور الذي مر على كل إنسان. إنه ذلك الشعور الذي يجعلنا نتقدم في حياتنا،وشعورنا به هو ما يقتل الأحاسيس الجميلة داخلنا . الألم جزء من الحياة ولكننا لا نعرف أنه يجب علينا أن نتألم من أجل أن نحيا فالحيلة بدون ألم ليست حياة . ذلك الألم الذي كان قد سبب لنا حزنا عميقا جدا في داخلنا هو أيضا يكون مصدر سعادتنا في يوم من الأيام . الألم دوما ما يكون مرا ولكننا في بعض الأوقات يمكن أن نشعر بحلاوته تعبر إلي حياتنا لحظة بلحظة ومن دون أن نشعر بذلك ولكن أكثر ما يكون الألم يكون ......... في لذعته التي تخطف قلوبنا وعقولنا وأنفاسنا وتجعلنا نرغب بالمزيد والمزيد من أجل تحقيق المستحيل . ليس كل ما نعيشه من الآم هو سبب حزننا ولكن الألم الحقيقي الذي يسبب حزننا حقا هو الألم الذي لا نتعلم منه كيف نغير حياتنا ونطورها لكي نتجنبه مرة أخري.والأحمق هنا من يقع مرة بعد مرة في فخ ذلك الألم وهو في ذات الوقت قادر على اجتنابه،والألم الحقيقي هو الذي نجعله يعكر صفو هدوئنا ويجعلنا نبكي ونبكي حتي نرغب في أن يكون شفائنا هو الموت . وقديما قال المتنبي الشاعر كفى بك داء أن ترى الموت شافيا...وحسب المنايا أن يكن أمانيا الآمنا يجب ألا تكون إلا محزنة دهرا ولكنها تكون جسرا لحياتنا في باقي الدهور.سببا لسعادتنا بعدما الحزن يكون. أنا ألمي كبير في حياتي ولكنه كان سببا في سعادتي وحزني في نفس الوقت وبسببه مازالت أحيا حتي الآن لأري ما ستصل إليه حياتي بسببه ، هذا الألم العميق الذي جعلني أبدو كالطفلة الصغيرة في هذه الحياة الكبيرة.ولكن ألمي هذا قد يكسبني جولات وجولات ولكني موقنة أني سأكون حاسمة تلك المعركة في النهاية وأنني سأكون المنتصرة ولكن الأيام وحدها سوف تثبت ذلك.فقط سوف أسعى في حربي تلك بكل ثقة وبكل هدوء مهما خسرت من جولات فالفيصل هو جولتي الأخيرة مع الآمي تلك.واليوم ليس كأمس ولا مثل الغد يكون .